الحمدللہ ! قرآن پاک روٹ ورڈ سرچ اور مترادف الفاظ کی سہولت پیش کر دی گئی ہے۔

 
صحيح مسلم کل احادیث 3033 :ترقیم فواد عبدالباقی
صحيح مسلم کل احادیث 7563 :حدیث نمبر
صحيح مسلم
جہاد اور اس کے دوران میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے اختیار کردہ طریقے
45. باب غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ وَغَيْرِهَا:
45. باب: ذی قرد وغیرہ لڑائیوں کا بیان۔
حدیث نمبر: 4678
پی ڈی ایف بنائیں اعراب
حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا هاشم بن القاسم . ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، اخبرنا ابو عامر العقدي كلاهما، عن عكرمة بن عمار . ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهذا حديثه، اخبرنا ابو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد ، حدثنا عكرمة وهو ابن عمار ، حدثني إياس بن سلمة ، حدثني ابي ، قال: " قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن اربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها، قال: فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية، فإما دعا، وإما بسق فيها، قال: فجاشت فسقينا واستقينا، قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في اصل الشجرة، قال: فبايعته اول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط من الناس، قال: بايع يا سلمة، قال: قلت: قد بايعتك يا رسول الله، في اول الناس، قال: وايضا، قال: ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلا يعني ليس معه سلاح، قال: فاعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حجفة او درقة ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس، قال: الا تبايعني يا سلمة؟، قال: قلت: قد بايعتك يا رسول الله، في اول الناس، وفي اوسط الناس، قال: وايضا، قال: فبايعته الثالثة، ثم قال لي يا سلمة: اين حجفتك او درقتك التي اعطيتك؟، قال: قلت: يا رسول الله، لقيني عمي عامر عزلا، فاعطيته إياها، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنك كالذي قال الاول اللهم ابغني حبيبا هو احب إلي من نفسي، ثم إن المشركين راسلونا الصلح حتى مشى بعضنا في بعض واصطلحنا، قال: وكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله اسقي فرسه واحسه واخدمه وآكل من طعامه، وتركت اهلي ومالي مهاجرا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما اصطلحنا نحن واهل مكة واختلط بعضنا ببعض، اتيت شجرة فكسحت شوكها، فاضطجعت في اصلها، قال: فاتاني اربعة من المشركين من اهل مكة، فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابغضتهم فتحولت إلى شجرة اخرى وعلقوا سلاحهم واضطجعوا، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من اسفل الوادي، يا للمهاجرين قتل ابن زنيم، قال: فاخترطت سيفي ثم شددت على اولئك الاربعة وهم رقود، فاخذت سلاحهم فجعلته ضغثا في يدي، قال، ثم قلت: والذي كرم وجه محمد لا يرفع احد منكم راسه إلا ضربت الذي فيه عيناه، قال: ثم جئت بهم اسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، مجفف في سبعين من المشركين، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوهم يكن لهم بدء الفجور، وثناه فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانزل الله وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم سورة الفتح آية 24 الآية كلها، قال: ثم خرجنا راجعين إلى المدينة، فنزلنا منزلا بيننا وبين بني لحيان جبل وهم المشركون، فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة، كانه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه، قال سلمة: فرقيت تلك الليلة مرتين او ثلاثا، ثم قدمنا المدينة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه، وخرجت معه بفرس طلحة انديه مع الظهر، فلما اصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستاقه اجمع وقتل راعيه، قال: فقلت يا رباح: خذ هذا الفرس، فابلغه طلحة بن عبيد الله واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحه، قال: ثم قمت على اكمة، فاستقبلت المدينة، فناديت ثلاثا يا صباحاه، ثم خرجت في آثار القوم ارميهم بالنبل وارتجز، اقول: انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع، فالحق رجلا منهم، فاصك سهما في رحله حتى خلص نصل السهم إلى كتفه، قال: قلت: خذها، وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع، قال: فوالله ما زلت ارميهم واعقر بهم، فإذا رجع إلي فارس اتيت شجرة، فجلست في اصلها ثم رميته، فعقرت به حتى إذا تضايق الجبل، فدخلوا في تضايقه علوت الجبل، فجعلت ارديهم بالحجارة، قال: فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا خلفته وراء ظهري وخلوا بيني وبينه، ثم اتبعتهم ارميهم حتى القوا اكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا يستخفون ولا يطرحون شيئا، إلا جعلت عليه آراما من الحجارة يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه، حتى اتوا متضايقا من ثنية، فإذا هم قد اتاهم فلان بن بدر الفزاري، فجلسوا يتضحون يعني يتغدون، وجلست على راس قرن، قال الفزاري: ما هذا الذي ارى؟، قالوا: لقينا من هذا البرح والله ما فارقنا منذ غلس يرمينا حتى انتزع كل شيء في ايدينا، قال: فليقم إليه نفر منكم اربعة، قال: فصعد إلي منهم اربعة في الجبل، قال: فلما امكنوني من الكلام، قال: قلت: هل تعرفوني؟، قالوا: لا، ومن انت؟، قال، قلت: انا سلمة بن الاكوع، والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم، لا اطلب رجلا منكم إلا ادركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني، قال احدهم: انا اظن، قال: فرجعوا، فما برحت مكاني حتى رايت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر، قال: فإذا اولهم الاخرم الاسدي على إثره ابو قتادة الانصاري، وعلى إثره المقداد بن الاسود الكندي، قال: فاخذت بعنان الاخرم، قال: فولوا مدبرين، قلت يا اخرم: احذرهم لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه، قال يا سلمة: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة، قال: فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن، قال: فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فقتله، وتحول على فرسه ولحق ابو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن، فطعنه فقتله، فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم اعدو على رجلي حتى ما ارى ورائي من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولا غبارهم شيئا حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء، يقال له ذو قرد ليشربوا منه وهم عطاش، قال: فنظروا إلي اعدو وراءهم، فخليتهم عنه يعني اجليتهم عنه، فما ذاقوا منه قطرة، قال: ويخرجون فيشتدون في ثنية، قال: فاعدو فالحق رجلا منهم، فاصكه بسهم في نغض كتفه، قال: قلت: خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع، قال: يا ثكلته امه اكوعه بكرة، قال: قلت: نعم يا عدو نفسه اكوعك بكرة، قال: واردوا فرسين على ثنية، قال: فجئت بهما اسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء، فتوضات وشربت، ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلاتهم عنه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ تلك الإبل وكل شيء استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة، وإذا بلال نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم، وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها، قال: قلت: يا رسول الله، خلني فانتخب من القوم مائة رجل فاتبع القوم، فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النار، فقال يا سلمة: اتراك كنت فاعلا؟، قلت: نعم والذي اكرمك، فقال: إنهم الآن ليقرون في ارض غطفان "، قال: فجاء رجل من غطفان، فقال: نحر لهم فلان جزورا، فلما كشفوا جلدها راوا غبارا، فقالوا: اتاكم القوم، فخرجوا هاربين، فلما اصبحنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان خير فرساننا اليوم ابو قتادة، وخير رجالتنا سلمة، قال: ثم اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين سهم الفارس وسهم الراجل، فجمعهما لي جميعا ثم اردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة، قال: فبينما نحن نسير، قال: وكان رجل من الانصار لا يسبق شدا، قال: فجعل يقول الا مسابق إلى المدينة هل من مسابق، فجعل يعيد ذلك، قال: فلما سمعت كلامه، قلت: اما تكرم كريما ولا تهاب شريفا، قال: لا، إلا ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: يا رسول الله، بابي وامي ذرني فلاسابق الرجل، قال: إن شئت، قال: قلت: اذهب إليك وثنيت رجلي فطفرت فعدوت، قال: فربطت عليه شرفا او شرفين استبقي نفسي ثم عدوت في إثره، فربطت عليه شرفا او شرفين، ثم إني رفعت حتى الحقه، قال: فاصكه بين كتفيه، قال: قلت: قد سبقت والله، قال: انا اظن، قال: فسبقته إلى المدينة، قال: فوالله ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا، ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الاقدام إن لاقينا وانزلن سكينة علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا؟، قال: انا عامر، قال: غفر لك ربك، قال: وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد، قال فنادى عمر بن الخطاب وهو على جمل له: يا نبي الله لولا ما متعتنا بعامر، قال: فلما قدمنا خيبر، قال: خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول: قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب اقبلت تلهب، قال وبرز له عمي عامر، فقال: قد علمت خيبر اني عامر شاكي السلاح بطل مغامر، قال: فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له، فرجع سيفه على نفسه فقطع اكحله، فكانت فيها نفسه، قال سلمة: فخرجت، فإذا نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون بطل عمل عامر قتل نفسه، قال: فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا ابكي، فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال ذلك؟، قال: قلت: ناس من اصحابك، قال: كذب من قال ذلك بل له اجره مرتين، ثم ارسلني إلى علي وهو ارمد، فقال: لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله او يحبه الله ورسوله، قال: فاتيت عليا فجئت به اقوده وهو ارمد حتى اتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبسق في عينيه فبرا واعطاه الراية وخرج مرحب، فقال: قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب اقبلت تلهب، فقال علي: انا الذي سمتني امي حيدره كليث غابات كريه المنظره اوفيهم بالصاع كيل السندره، قال: فضرب راس مرحب، فقتله ثم كان الفتح على يديه "، قال إبراهيم، حدثنا محمد بن يحيي ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عكرمة بن عمار بهذا الحديث بطوله، وحدثنا احمد بن يوسف الازدي السلمي ، حدثنا النضر بن محمد ، عن عكرمة بن عمار بهذا.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ . ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ كِلَاهُمَا، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ . ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَهَذَا حَدِيثُهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: " قَدِمْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لَا تُرْوِيهَا، قَالَ: فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَا الرَّكِيَّةِ، فَإِمَّا دَعَا، وَإِمَّا بَسَقَ فِيهَا، قَالَ: فَجَاشَتْ فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَانَا لِلْبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ أَوَّلَ النَّاسِ ثُمَّ بَايَعَ وَبَايَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: بَايِعْ يَا سَلَمَةُ، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي أَوَّلِ النَّاسِ، قَالَ: وَأَيْضًا، قَالَ: وَرَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزِلًا يَعْنِي لَيْسَ مَعَهُ سِلَاحٌ، قَالَ: فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَفَةً أَوْ دَرَقَةً ثُمَّ بَايَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ، قَالَ: أَلَا تُبَايِعُنِي يَا سَلَمَةُ؟، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي أَوَّلِ النَّاسِ، وَفِي أَوْسَطِ النَّاسِ، قَالَ: وَأَيْضًا، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ لِي يَا سَلَمَةُ: أَيْنَ حَجَفَتُكَ أَوْ دَرَقَتُكَ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ؟، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقِيَنِي عَمِّي عَامِرٌ عَزِلًا، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: إِنَّكَ كَالَّذِي قَالَ الْأَوَّلُ اللَّهُمَّ أَبْغِنِي حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ وَاصْطَلَحْنَا، قَالَ: وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ وَأَخْدِمُهُ وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ، وَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ، أَتَيْتُ شَجَرَةً فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا، فَاضْطَجَعْتُ فِي أَصْلِهَا، قَالَ: فَأَتَانِي أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَجَعَلُوا يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبْغَضْتُهُمْ فَتَحَوَّلْتُ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى وَعَلَّقُوا سِلَاحَهُمْ وَاضْطَجَعُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي، يَا لِلْمُهَاجِرِينَ قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ، قَالَ: فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَى أُولَئِكَ الْأَرْبَعَةِ وَهُمْ رُقُودٌ، فَأَخَذْتُ سِلَاحَهُمْ فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا فِي يَدِي، قَالَ، ثُمَّ قُلْتُ: وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لَا يَرْفَعُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلَّا ضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَجَاءَ عَمِّي عَامِرٌ بِرَجُلٍ مِنْ الْعَبَلَاتِ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزٌ يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ، مُجَفَّفٍ فِي سَبْعِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: دَعُوهُمْ يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ، وَثِنَاهُ فَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ سورة الفتح آية 24 الْآيَةَ كُلَّهَا، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي لَحْيَانَ جَبَلٌ وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ رَقِيَ هَذَا الْجَبَلَ اللَّيْلَةَ، كَأَنَّهُ طَلِيعَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِظَهْرِهِ مَعَ رَبَاحٍ غُلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ مَعَ الظَّهْرِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْفَزَارِيُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَاقَهُ أَجْمَعَ وَقَتَلَ رَاعِيَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَبَاحُ: خُذْ هَذَا الْفَرَسَ، فَأَبْلِغْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِهِ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ عَلَى أَكَمَةٍ، فَاسْتَقْبَلْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَادَيْتُ ثَلَاثًا يَا صَبَاحَاهْ، ثُمَّ خَرَجْتُ فِي آثَارِ الْقَوْمِ أَرْمِيهِمْ بِالنَّبْلِ وَأَرْتَجِزُ، أَقُولُ: أَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ، فَأَلْحَقُ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَأَصُكُّ سَهْمًا فِي رَحْلِهِ حَتَّى خَلَصَ نَصْلُ السَّهْمِ إِلَى كَتِفِهِ، قَالَ: قُلْتُ: خُذْهَا، وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَعْقِرُ بِهِمْ، فَإِذَا رَجَعَ إِلَيَّ فَارِسٌ أَتَيْتُ شَجَرَةً، فَجَلَسْتُ فِي أَصْلِهَا ثُمَّ رَمَيْتُهُ، فَعَقَرْتُ بِهِ حَتَّى إِذَا تَضَايَقَ الْجَبَلُ، فَدَخَلُوا فِي تَضَايُقِهِ عَلَوْتُ الْجَبَلَ، فَجَعَلْتُ أُرَدِّيهِمْ بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ أَتْبَعُهُمْ حَتَّى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ بَعِيرٍ مِنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا خَلَّفْتُهُ وَرَاءَ ظَهْرِي وَخَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُمْ أَرْمِيهِمْ حَتَّى أَلْقَوْا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً وَثَلَاثِينَ رُمْحًا يَسْتَخِفُّونَ وَلَا يَطْرَحُونَ شَيْئًا، إِلَّا جَعَلْتُ عَلَيْهِ آرَامًا مِنَ الْحِجَارَةِ يَعْرِفُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى أَتَوْا مُتَضَايِقًا مِنْ ثَنِيَّةٍ، فَإِذَا هُمْ قَدْ أَتَاهُمْ فُلَانُ بْنُ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ، فَجَلَسُوا يَتَضَحَّوْنَ يَعْنِي يَتَغَدَّوْنَ، وَجَلَسْتُ عَلَى رَأْسِ قَرْنٍ، قَالَ الْفَزَارِيُّ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى؟، قَالُوا: لَقِينَا مِنْ هَذَا الْبَرْحَ وَاللَّهِ مَا فَارَقَنَا مُنْذُ غَلَسٍ يَرْمِينَا حَتَّى انْتَزَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي أَيْدِينَا، قَالَ: فَلْيَقُمْ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْكُمْ أَرْبَعَةٌ، قَالَ: فَصَعِدَ إِلَيَّ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فِي الْجَبَلِ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْكَنُونِي مِنَ الْكَلَامِ، قَالَ: قُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُونِي؟، قَالُوا: لَا، وَمَنْ أَنْتَ؟، قَالَ، قُلْتُ: أَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ، وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا أَطْلُبُ رَجُلًا مِنْكُمْ إِلَّا أَدْرَكْتُهُ وَلَا يَطْلُبُنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ فَيُدْرِكَنِي، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَرَجَعُوا، فَمَا بَرِحْتُ مَكَانِي حَتَّى رَأَيْتُ فَوَارِسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ، قَالَ: فَإِذَا أَوَّلُهُمْ الْأَخْرَمُ الْأَسَدِيُّ عَلَى إِثْرِهِ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَلَى إِثْرِهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِعِنَانِ الْأَخْرَمِ، قَالَ: فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ، قُلْتُ يَا أَخْرَمُ: احْذَرْهُمْ لَا يَقْتَطِعُوكَ حَتَّى يَلْحَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، قَالَ يَا سَلَمَةُ: إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ فَلَا تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّهَادَةِ، قَالَ: فَخَلَّيْتُهُ فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَعَقَرَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرَسَهُ وَطَعَنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ، وَتَحَوَّلَ عَلَى فَرَسِهِ وَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، فَوَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَتَبِعْتُهُمْ أَعْدُو عَلَى رِجْلَيَّ حَتَّى مَا أَرَى وَرَائِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا غُبَارِهِمْ شَيْئًا حَتَّى يَعْدِلُوا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى شِعْبٍ فِيهِ مَاءٌ، يُقَالُ لَهُ ذَو قَرَدٍ لِيَشْرَبُوا مِنْهُ وَهُمْ عِطَاشٌ، قَالَ: فَنَظَرُوا إِلَيَّ أَعْدُو وَرَاءَهُمْ، فَخَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ يَعْنِي أَجْلَيْتُهُمْ عَنْهُ، فَمَا ذَاقُوا مِنْهُ قَطْرَةً، قَالَ: وَيَخْرُجُونَ فَيَشْتَدُّونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَأَعْدُو فَأَلْحَقُ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَأَصُكُّهُ بِسَهْمٍ فِي نُغْضِ كَتِفِهِ، قَالَ: قُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ، قَالَ: يَا ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ أَكْوَعُهُ بُكْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ أَكْوَعُكَ بُكْرَةَ، قَالَ: وَأَرْدَوْا فَرَسَيْنِ عَلَى ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِمَا أَسُوقُهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَلَحِقَنِي عَامِرٌ بِسَطِيحَةٍ فِيهَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ وَسَطِيحَةٍ فِيهَا مَاءٌ، فَتَوَضَّأْتُ وَشَرِبْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي حَلَّأْتُهُمْ عَنْهُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَ تِلْكَ الْإِبِلَ وَكُلَّ شَيْءٍ اسْتَنْقَذْتُهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَكُلَّ رُمْحٍ وَبُرْدَةٍ، وَإِذَا بِلَالٌ نَحَرَ نَاقَةً مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي اسْتَنْقَذْتُ مِنَ الْقَوْمِ، وَإِذَا هُوَ يَشْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلِّنِي فَأَنْتَخِبُ مِنَ الْقَوْمِ مِائَةَ رَجُلٍ فَأَتَّبِعُ الْقَوْمَ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلَّا قَتَلْتُهُ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فِي ضَوْءِ النَّارِ، فَقَالَ يَا سَلَمَةُ: أَتُرَاكَ كُنْتَ فَاعِلًا؟، قُلْتُ: نَعَمْ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمُ الْآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي أَرْضِ غَطَفَانَ "، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ، فَقَالَ: نَحَرَ لَهُمْ فُلَانٌ جَزُورًا، فَلَمَّا كَشَفُوا جِلْدَهَا رَأَوْا غُبَارًا، فَقَالُوا: أَتَاكُمُ الْقَوْمُ، فَخَرَجُوا هَارِبِينَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ، قَالَ: ثُمَّ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَيْنِ سَهْمَ الْفَارِسِ وَسَهْمَ الرَّاجِلِ، فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا ثُمَّ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ لَا يُسْبَقُ شَدًّا، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ أَلَا مُسَابِقٌ إِلَى الْمَدِينَةِ هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ، فَجَعَلَ يُعِيدُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلَامَهُ، قُلْتُ: أَمَا تُكْرِمُ كَرِيمًا وَلَا تَهَابُ شَرِيفًا، قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي ذَرْنِي فَلِأُسَابِقَ الرَّجُلَ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ، قَالَ: قُلْتُ: اذْهَبْ إِلَيْكَ وَثَنَيْتُ رِجْلَيَّ فَطَفَرْتُ فَعَدَوْتُ، قَالَ: فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَسْتَبْقِي نَفَسِي ثُمَّ عَدَوْتُ فِي إِثْرِهِ، فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، ثُمَّ إِنِّي رَفَعْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ، قَالَ: فَأَصُكُّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ سُبِقْتَ وَاللَّهِ، قَالَ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَسَبَقْتُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا لَبِثْنَا إِلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَجَعَلَ عَمِّي عَامِرٌ يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ هَذَا؟، قَالَ: أَنَا عَامِرٌ، قَالَ: غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ، قَالَ: وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ يَخُصُّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ، قَالَ فَنَادَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلَا مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ، قَالَ: خَرَجَ مَلِكُهُمْ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَيَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ، قَالَ وَبَرَزَ لَهُ عَمِّي عَامِرٌ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرٌ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُغَامِرٌ، قَالَ: فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْفُلُ لَهُ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ، قَالَ سَلَمَةُ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُونَ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ قَتَلَ نَفْسَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ ذَلِكَ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عَلِيٍّ وَهُوَ أَرْمَدُ، فَقَالَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَسَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَخَرَجَ مَرْحَبٌ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ، قَالَ: فَضَرَبَ رَأْسَ مَرْحَبٍ، فَقَتَلَهُ ثُمَّ كَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ "، قَالَ إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ، وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْدِيُّ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ بِهَذَا.

4678. ہاشم بن قاسم، ابو عامر عقدی اور ابو علی عبید اللہ بن عبدالمجید حنفی نے عکرمہ بن عمار سے حدیث بیان کی، کہا: مجھے ایاس بن سلمہ (بن اکوع) نے حدیث بیان کی، کہا: مجھے میرے والد (سلمہ بن اکوع رضی اللہ تعالی عنہ جن کا اصل نام سنان بن عمرو ہے) نے حدیث بیان کی، انھوں نے کہا: ہم رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ حدیبیہ آئے، ہم تعداد میں چودہ سو تھے اور اس (حدیبیہ کے کنویں) پر پچاس بکریاں (پانی پیتیں) تھیں وہ ان کی پیاس نہیں بجھا رہا تھا، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کنویں کے مینڈھ پر بیٹھ گئے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے دعا کی یا اس میں لعاب ڈالا تو پانی جوش مارنے (زیادہ ہو کر اوپر اٹھنے) لگا، ہم نے (خود اور ہمارے جانوروں) پیا اور (برتنوں میں) پانی بھرا۔ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمیں بیعت کے لیے درخت کی جڑوں (کے قریب والی جگہ) میں بلایا تو میں نے سب لوگوں سے پہلی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی بیعت کی، پھر لوگ ایک دوسرے کے بعد بیعت کرنے لگے حتی کہ جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم لوگوں کی نصف تعدا تک پہنچے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: سلمہ بیعت کرو۔۔ میں نے عرض کیا، اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم ! میں تو لوگوں کے شروع ہی میں آپ سے بہعت کر چکا ہوں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: دوبارہ بیعت کرو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے نہتا دیکھا۔۔۔ یعنی ان کے ساتھ کوئی اسلحہ نہیں تھا۔۔۔ تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے دہرے) چمڑے کی ایک چھوٹی سے ڈھال یا اسی قسم کی ایک ڈھال دی (اور) آپ پھر سے بیعت لینے لگے حتی کہ جب آپ لوگوں کے آخر (کے حصے) میں تھے تو آپ نے فرمایا: سلمہ! کیا تم بیعت نہیں کرو گے؟ کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم ! میں لوگوں کے شروع میں اور درمیان کیں آپ کی بیعت کر چکا ہوں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: پھر کرو کہا: میں نے تیسری بار آپ کی بیعت کی، پھر آپ نے مجھ سے پوچھا: سلمہ! تمھاری وہ چمڑے کی ڈھال کہاں ہے جو میں نے تمہیں دی تھی؟ میں عرض کی: اے اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم مجھے میرے چچا عامر (بن اکوع رضی اللہ تعالی عنہ) نہتے ملے تو میں نے وہ انھیں دے دی۔ اس پر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ہنس پڑے اور فرمایا: تیری مثال اس شخص کی سی ہے جس نے (پہلے زمانےمیں) کہا تھا: اے اللہ! مجھے ایسا دوست عطا کردے جو مجھے میری جان سے زیادہ محبوب ہو پھر مشرکین نے ہمارے ساتھ صلح کے پیغاموں کا تبادلہ کیا حتی کہ ہم چل کر ایک دوسرے کا پاس گئے اور ہم نے صلح کر لی۔ کہا: میں طلحہ بن عبیداللہ رضی اللہ تعالی عنہ کے تابع (ان کا خادم) تھا، میں ان کے گھورے کو پانی پلاتا، اس پر کھریرا پھیرتا تھا، ان کی خدمت کرتا تھا کھانا بھی ان کے ہاں کھاتا تھا۔ میں نے اپنا گھر بار اور مال و دولت اللہ اور اس کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف ہجرت کرتے ہوئے چھوڑ دیا تھا۔ کہا: جب ہم نے اور اہل مکہ نے باہم صلح کر لی اور ہم ایک دوسرے سے ملنے جلنے لگے تو میں ایک درخت کے پاس گیا، اس کے (زمین پر گرے ہوئے) کانٹے صاف کیے اور اس کے تنے (کے ساتھ والی جگہ) میں لیٹ گیا۔ تو میرے پاس اہل مکہ کے چار مشرک آئے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے خلاف باتیں کرنے لگے، مجھے ان سے شدید نفرت ہوئی اور میں ایک اور درخت کی طرف چلا گیا، انھوں نے اپنا اسلحہ لٹکایا اور لیٹ گئے، وہ اسی حالت میں تھے کہ کسی آواز دینے والے نے وادی کے نشیب سے آواز دی: اے مہاجرین! خبردار! ابن زنیم کو قتل کر دیا گیا ہے۔ (یہ سن کر) میں نے اپنی تلوار میان سے نکال لی، پھر ان چاروں پر نیند کی حالت میں دھاوا بول دیا میں نے ان کا اسلحہ چھین لیا اور اس کا گٹھا بنا کر ہاتھ میں لے لیا، پھر میں نے کہا: اس ذات کی قسم جس نے محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے چہرے کو عزت بخشی ہے! تم میں جو بھی اپنا سر اٹھائے گا میں اس کا وہ حصہ تلوار سے اڑا دوں گا جس میں اس کی دونوں آنکھیں ہیں۔ (اس کی کھوپڑی اڑا دوں گا) پھر میں انھیں ہانکتا ہوا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس لے آیا۔ کہا: میرے چچا عامر بھی عبلات (کے گھرانے میں) سے ایک آدمی کو، جسے مکرز کہا جاتا تھا، کھینچتے ہوئے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے طرف لے آئے، جو ستر مشرکوں کے درمیان ایسے گھوڑے پر سوار تھا جس پر زرہ جیسا نمدہ ڈالا ہوا تھا (سوار کے علاوہ گھوڑا بھی جنگ کے لیے مسلح تھا) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: انھیں چھوڑ دو تاکہ بد عہدی کی ابتداء بھی انھیں کی طرف سے اور دوسری بار بھی انھی کر طرف سے ہو تو رسول اللہ نے انھیں معاف فرما دیا۔ (اس موقع پر) اللہ نے یہ آیت نازل فرمائی: اور وہی ہے جس نے مکہ کی وادی میں تمھیں ان پر غالب کر دینے کے بعد، ان کے ہاتھ تم سے اور تمھارے ہاتھ ان سے روک دیے پوری آیت نازل فرمائی۔پھر ہم لوٹے مدینہ کو، راہ میں ایک منزل پر اترے، جہاں ہمارے اور بنی لحیان کے مشرکوں کے بیچ میں ایک پہاڑ تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے دعا کی اس شخص کے لیے جو اس پہاڑ پر چڑھ جائے رات کو اور پہرہ دے آپ کا اور آپ کے اصحاب کا۔ سلمہ نے کہا: میں رات کو اس پہاڑ پر دو یا تین بار چڑھا (اور پہرہ دیتا رہا)، پھر ہم مدینہ میں پہنچے تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنی اونٹنیاں اپنے رباح غلام کو دیں اور میں بھی اس کے ساتھ تھا، طلحہ کا گھوڑا لیے ہوئے چراگاہ میں پہنچانے کے لیے ان اونٹنیوں کے ساتھ، جب صبح ہوئی تو عبدالرحمٰن فزاری (مشرک) نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی اونٹنیوں کو لوٹ لیا اور سب کو ہانک لے گیا اور چرواہے کو مار ڈالا۔ میں نے کہا: اے رباح! تو یہ گھوڑا لے اور طلحہ کے پاس پہنچا دے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو خبر کر کہ کافروں نے آپ کی اونٹنیاں لوٹ لیں، پھر میں ایک ٹیلہ پر کھڑا ہوا اور مدینہ کی طرف منہ کر کے میں تین بار آوز دی يا صباحاه بعد اس کے میں ان لٹیروں کے پیچھے روانہ ہوا تیر مارتا ہوا اور رجز پڑھتا ہوا میں اکوع کا بیٹا ہوں اور آج کمینوں کی تباہی کا دن ہے۔ پھر میں کسی کے قریب ہوتا اور ایک تیر اس کی کاٹھی میں مارتا جو اس کے کاندھے تک پہنچ جاتا (کاٹھی کو چیر کر) اور کہتا یہ لے اور میں اکوع کا بیٹا ہوں اور آج کمینوں کی تباہی کا دن ہے، پھر قسم اللہ کی میں برابر تیر مارتا رہا اور زخمی کرتا رہا جب ان میں سے کوئی سوار میری طرف لوٹتا تو میں درخت کے تلے آ کر اس کی جڑ میں بیٹھ جاتا اور ایک تیر مارتا وہ سوار زخمی ہو جاتا یہاں تک کہ وہ پہاڑ کے تنگ راستے میں گھسے اور میں پہاڑ پر چڑھ گیا۔ اور وہاں سے پتھر مارنا شروع کیے اور برابر ان کا پیچھا کرتا رہا یہاں تک کہ کوئی اونٹ جس کو اللہ تعالیٰ نے پیدا کیا تھا اور وہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی سواری کا تھا نہ بچا جو میرے پیچھے نہ رہ گیا اور لٹیروں نے اس کو نہ چھوڑ دیا ہو (تو سب اونٹ سیدنا سلمہ بن اکوع رضی اللہ تعالی عنہ نے ان سے چھین لیے) سلمہ نے کہا: پھر میں ان کے پیچھے چلا، تیر مارتا ہوا یہاں تک کہ تیس چادروں میں سے زیادہ اور تیس بھالوں سے زیادہ ان سے چھینیں وہ اپنے تئیں ہلکا کرتے تھے (بھاگنے کے لئے) اور جو چیز وہ پھینکتے میں اس پر ایک نشان رکھ دیتا پتھر کا تاکہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے اصحاب کو اس کو پہچان لیں (کہ یہ غنیمت کا مال ہے اور اس کو لے لیں) یہاں تک کہ وہ ایک تنگ گھاٹی میں آئے اور وہاں ان کو بدر فزاری کا بیٹا ملا، وہ سب بیٹھے صبح کا ناشتہ کرنے لگے اور میں ایک چھوٹی ٹیکری کی چوٹی پر بیٹھا۔ فزاری نے کہا: یہ کون شخص ہے۔ وہ بولے اس شخص نے ہم کو تنگ کر دیا۔ قسم اللہ کی اندھیری رات سے ہمارے ساتھ ہے برابر تیر مارے جاتا ہے یہاں تک کہ جو کچھ ہمارے پاس تھا سب چھین لیا۔ فزاری نے کہا: تم میں سے چار آدمی اس کو جا کر مار لیں۔ یہ سن کر چار آدمی میری طرف چڑھے پہاڑ پر جب وہ اتنے دور آ گئے کہ میری بات سن سکیں تو میں نے کہا: تم مجھے جانتے ہو۔ انہوں نے کہا: نہیں، میں نے کہا: میں سلمہ ہوں، اکوع کا بیٹا (اکوع ان کے دادا تھے لیکن دادا کی طرف اپنے کو منسوب کیا بوجہ شہرت کے اور سلمہ کے باپ کا نام عمرو تھا اور عامر ان کے چچا تھے کیوں کہ وہ اکوع کے بیٹے تھے) قسم اس ذات کی جس نے بزرگی دی محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے منہ مبارک کو میں تم میں سے جس کو چاہوں گا مارڈالوں گا (تیر سے) اور تم میں سے کوئی مجھے نہیں مار سکتا، ان میں ایک شخص بولا۔ یہ ایسا ہی معلوم ہوتا ہے پھر وہ سب لوٹے۔ میں وہاں سے نہیں چلا تھا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سوار نظر آئے جو درختوں میں گھس رہے تھے۔ سب سے آگے اخرم اسدی تھے، ان کے پیچھے ابوقتادہ اان کے پیچھے مقداد بن اسود کندی۔ میں نے اخرم کے گھوڑے کی باگ تھام لی، یہ دیکھ کر وہ لٹیرے بھاگے۔ میں کہا: اے اخرم تم ان سے بچے رہنا ایسا نہ ہو یہ تم کو مار ڈالیں جب تک رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے اصحاب نہ آ لیں۔ انہوں نے کہا: اے سلمہ! اگر تجھ کو یقین ہے اللہ کا اور آخرت کے دن کا اور تو جانتا ہے کہ جنت سچ ہے اور جہنم سچ ہے تو مت روک مجھ کو شہادت سے۔ (یعنی بہت ہو گا تو یہی کہ میں ان لوگوں کے ہاتھ شہید ہوں گا اس سے کیا بہتر ہے) میں نے ان کو چھوڑ دیا، ان کا مقابلہ ہوا عبدالرحمٰن فزاری، سے اخرم نے اس کے گھوڑے کو زخمی کیا اور عبدالرحمٰن نے برچھی سے اخرم کو شہید کیا اور اخرم کے گھوڑے پر چڑھ بیٹھا، اتنے میں سیدنا ابوقتادہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے شہسوار آن پہنچے اور انہوں نے عبدالرحمٰن کو برچھی مار کر قتل کیا تو قسم اس کی جس نے بزرگی دی محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے منہ مبارک کو میں ان کا پیچھا کئے گیا، میں اپنے پاؤں سے ایسا دوڑ رہا تھا کہ مجھے اپنے پیچھے آپ کا کوئی صحابی نہ دکھلائی دیا نہ ان کا غبار یہاں تک کہ وہ لٹیرے آفتاب ڈوبنے سے پہلے ایک گھاٹی میں پہنچے جہاں پانی تھا اور اس کا نام ذی قرد تھا، وہ اترے پانی پینے کو پیاسے تھے، پھر مجھے دیکھا، میں ان کے پیچھے دوڑتا چلا آتا تھا آخر میں نے ان کو پانی پر سے ہٹا دیا وہ ایک قطرہ بھی نہ پی سکے، اب وہ دوڑتے چلے کسی گھاٹی کی طرف۔ میں بھی دوڑا اور ان میں سے کسی کو پا کر ایک تیر لگا دیا اس کے شانے کی ہڈی میں۔ اور میں نے کہا: لے اس کو اور میں بیٹا ہوں اکوع کا اور یہ دن کمینوں کی تباہی کا ہے۔ وہ بولا (اللہ کرے اکوع کا بیٹا مرے اور) اس کی ماں اس پر روئے۔ کیا وہی اکوع ہے جو صبح کو میرے ساتھ تھا۔ میں نے کہا: ہاں اے دشمن اپنی جان کے وہی اکوع ہے جو صبح کو تیرے ساتھ تھا۔ سلمہ بن اکوع نے کہا: ان لٹیروں کے دو گھوڑے سقط ہو گئے (دوڑتے دوڑتے) انہوں نے ان کو چھوڑ دیا ایک گھاٹی میں، میں ان گھوڑوں کو کھینچتا ہوا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس لایا۔ وہاں مجھ کو عامر ملے ایک چھاگل دودھ کی پانی ملا ہوا اور ایک چھاگل پانی کی لیے ہوئے، میں نے وضو کیا اور دودھ پیا (اللہ اکبر! سلمہ بن اکوع کی ہمت صبح سویرے سے دوڑتے دوڑتے رات ہو گئی گھوڑے تھک گئے، اونٹ تھک گئے، لوگ مر گئے، اسباب رہ گیا پر سلمہ نہ تھکے اور دن بھر میں کچھ کھایا نہ پیا اللہ جل جلالہ کی امداد تھی) پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس پانی پر تھے جہاں سے میں نے لٹیروں کو بھگایا تھا۔ میں نے دیکھا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے سب اونٹ لے لیے ہیں اور سب چیزیں جو میں نے مشرکوں سے چھینی تھیں سب برچھی اور چادریں اور سیدنا بلال رضی اللہ تعالی عنہ نے ان اونٹوں میں سے جو میں نے چھینی تھی ایک اونٹ نحر کیا اور وہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے لیے اس کی کلیجی اور کوہان بھون رہے ہیں۔ میں نے عرض کیا: یا رسول اللہ! دیجیئے مجھ کو اجازت لشکر میں سے سو آدمی چن لینے کی پھر میں لٹیروں کا پیچھا کرتا ہوں اور ان میں سے کوئی شخص باقی نہیں رہے جو خبر دے اپنی قوم کو جا کر (یعنی سب کو مار ڈالتا ہوں) یہ سن کر آپ صلی اللہ علیہ وسلم ہنسے، یہاں تک داڑھیں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی کھل گئیں انگار کی روشنی میں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اے سلمہ! تو یہ کر سکتا ہے۔ میں نے کہا: ہاں! قسم اس کی جس نے آپ کو بزرگی دی۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: وہ تو اب غطفان کی سرحد میں پہنچ گئے وہاں ان کی مہمانی ہو رہی ہے۔ اتنے میں ایک شخص آیا غطفان میں سے۔ وہ بولا: فلاں شخص نے ان کے لیے ایک اونٹ کاٹا تھا وہ اس کی کھال نکال رہے تھے۔ اتنے میں ان کو گرد معلوم ہوئی۔ وہ کہنے لگے لوگ آ گئے تو وہاں سے بھی بھاگ کھڑے ہوئے۔ جب صبح ہوئی تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: آج کے دن ہمارے سواروں میں بہتر سوار ابوقتادہ ہیں اور پیادوں میں سب سے بڑھ کر سلمہ بن اکوع ہیں۔ سلمہ نے کہا: پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ کو دو حصہ دیئے۔ ایک حصہ سوار کا اور ایک حصہ پیادے کا اور دونوں مجھ ہی کو دے دیئے۔ بعد اس کے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے اپنے ساتھ بٹھایا عضباء پر مدینہ کو لوٹتے وقت۔ ہم چل رہے تھے کہ ایک انصاری جو دوڑنے میں کسی سے پیچھے نہیں رہتا تھا کہنے لگا کوئی ہے جو مدینہ کو مجھ سے آگے دوڑ جائے اور بار بار یہی کہتا تھا جب میں نے اس کا کہنا سنا تو اس سے کہا تو بزرگ کی بزرگی نہیں کرتا اور بزرگ سے نہیں ڈرتا۔ وہ بولا: نہیں، البتہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی بزرگی کرتا ہوں۔ میں نے عرض کیا یا رسول اللہ! میرے ماں باپ آپ پر فدا ہوں، مجھے چھوڑ دیجئے میں اس مرد سے آگے بڑھوں گا دوڑ میں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اچھا اگر تیرا جی چاہے۔ تب میں نے کہا میں آتا ہوں تیری طرف اور میں نے اپنا پاؤں ٹیڑھا کیا اور کود پڑا پھر میں دوڑا اور جب ایک یا دو چڑھاؤ باقی رہے تو دم کو سنبھالا پھر جو دوڑا تو اس سے مل گیا۔ یہاں تک کہ ایک گھونسا دیا میں نے اس کے دونوں مونڈھوں کے بیچ میں اور میں نے کہا: قسم اللہ کی اب میں آگے بڑھا پھر اس سے آگے پہنچا مدینہ کو (تو معلوم ہوا کہ مسابقت درست ہے بلاعوض اور بعوض میں خلاف ہے) پھر قسم اللہ کی ہم صرف تین رات ٹھہرے بعد اس کے خیبر کی طرف نکلے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ تو میرے چچا عامر نے رجز پڑھنا شروع کیا۔ قسم اللہ کی اگر اللہ ہدایت نہ کرتا تو ہم راہ نہ پاتے اور نہ صدقہ دیتے، نہ نماز پڑھتے اور ہم تیرے فضل سے بے پروا نہیں ہوئے تو ج رکھ ہمارے پاؤں کو اگر کافروں سے ملیں اور اپنی رحمت اور تسلی اتار ہمارے اوپر۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: یہ کون ہے؟ لوگوں نے کہا: عامر۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اللہ بخشے تجھ کو۔ سلمہ رضی اللہ تعالی عنہنے کہا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جب کسی کے لیے خاص طور پر استغفار کرتے تو وہ ضرور شہید ہوتا تو سیدنا عمر بن خطاب رضی اللہ تعالی عنہ نے پکارا اور وہ اپنے اونٹ پر تھے۔ یا نبی اللہ! آپ نے ہم کو فائدہ کیوں نہ اٹھانے دیا عامر سے، سیدنا سلمہ رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: پھر جب ہم خیبر میں آئے تو اس کا بادشاہ مرحب تلوار ہلاتا ہوا نکلا اور یہ رجز پڑھتا تھا یعنی خیبر کو معلوم ہے کہ میں مرحب ہوں پورا ہتھیار بند بہادر آزمودہ کار جب لڑائیاں آئیں شعلے اڑاتی ہوئی۔ یہ سن کر میرے چچا عامر نکلے اس کے مقابلہ کے لیے اور انہوں نے یہ رجز پڑھا: خیبر جانتا ہے کہ میں عامر ہوں۔ پور ہتھیار بند لڑائی میں گھسنے والا۔ پھر دونوں کا ایک ایک وار ہوا تو مرحب کی تلوار میرے چچا عامر کی ڈھال پر پڑی اور عامر نے نیچے سے وار کرنا چاہا تو ان کی تلوار انہی کو آ لگی اور شہ رگ کٹ گئی اسی سے مر گئے۔ سیدنا سلمہ رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: پھر میں نکلا تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے چند اصحاب کو دیکھا وہ کہہ رہے ہیں عامر کا عمل لغو ہو گیا اس نے اپنے تئیں آپ مار ڈالا۔ یہ سن کر میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا روتا ہوا۔ میں نے عرض کیا: یا رسول اللہ! عامر کا عمل لغو ہو گیا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: کون کہتا ہے۔ میں نے کہا: آپ کے اصحاب کہتے ہیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: جھوٹ کہا جس نے کہا بلکہ اس کو دوہرا ثواب ہے۔ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ کو سیدنا علی بن ابی طالب رضی اللہ تعالی عنہ کے پاس بھیجا ان کی آنکھیں دکھ رہی تھیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: میں ایسے شخص کو نشان دوں گا جو دوست رکھتا ہے اللہ اور اس کے رسول کو یا اللہ اور رسول اس کو دوست رکھتے ہیں۔ (ابن ہشام کی روایت میں اتنا زیادہ ہے کہ اللہ فتح دے گا اس کے ہاتھوں پر اور وہ بھاگنے والا نہیں) سلمہ رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: پھر میں سیدنا علی بن ابی طالب رضی اللہ تعالی عنہ کے پاس گیا اور ان کو لیا کھینچتا ہوا ان کی آنکھیں دکھ رہی تھیں یہاں تک کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس لے آیا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کی آنکھوں میں اپنا لعاب دہن ڈال دیا وہ اسی وقت اچھے ہو گئے۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کو نشان دیا اور مرحب نکلا اور کہنے لگا: (‏‏‏‏قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّى مَرْحَبُ شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ)۔ سیدنا علی بن ابی طالب رضی اللہ تعالی عنہ نے اس کے جواب میں، یہ کہا (أَنَا الَّذِى سَمَّتْنِى أُمِّى حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ) یعنی میں وہ ہوں کہ میری ماں نے میرا نام حیدر رکھا۔ مثل اس شیر کے جو جنگلوں میں ہوتا ہے (یعنی شیر ببر) نہایت ڈراؤنی صورت (کہ اس کے دیکھنے سے خوف پیدا ہو) میں لوگوں کو ایک صاع کے بدلے سندرہ دیتا ہوں۔ (سندرہ صاع سے بڑا پیمانہ ہے یعنی وہ تو میرے اوپر ایک خفیف حملہ کرتے ہیں اور میں ان کا کام ہی تمام کر دیتا ہوں) اس کے بعد انھوں نے مرحب کے سر پر تلوار مار کر اسے قتل کر دیا، پھر (خیبر کی) فتح انھی کے ہاتھوں پر ہوئی۔
امام صاحب اپنے تین اساتذہ کی سندوں سے حدیث بیان کرتے ہیں، یہ الفاظ عبداللہ دارمی کے ہیں کہ ایاس بن سلمہ، اپنے باپ حضرت سلمہ رضی اللہ تعالی عنہ سے بیان کرتے ہیں، ہم رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی معیت میں خیبر پہنچے اور ہماری تعداد چودہ سو (1400) تھی اور جب حدیبیہ کا چشمہ پچاس بکریوں کو بھی سیراب نہیں آ سکتا تھا، تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کنویں کی منڈیر پر بیٹھ گئے اور آپصلی اللہ علیہ وسلم نے دعا فرمائی، یا اس میں اپنا لب مبارک ڈالا، تو وہ جوش مار اٹھا، (پانی بلند ہو گیا) ہم نے خود بھی پانی پیا اور اپنے جانوروں کو بھی پلایا، پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے درخت کے دامن میں بیٹھ کر ہمیں بیعت کرنے کے لیے بلایا، تو میں نے آپ سے لوگوں کے آغاز میں بیعت کر لی، پھر لوگ مسلسل بیعت کرتے رہے، حتیٰ کہ جب آدھے لوگوں نے بیعت کر لی، آپصلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اے سلمہ! بیعت کرو۔ میں نے عرض کیا، میں تو آپ سے بیعت کر چکا ہوں، اے اللہ کے رسولصلی اللہ علیہ وسلم! لوگوں کے آغاز میں، آپ نے فرمایا، دوبارہ کرو۔ آپ نے مجھے عَزِل
ترقیم فوادعبدالباقی: 1807

   صحيح البخاري7206سلمة بن عمروعلى أي شيء بايعتم النبي يوم الحديبية قال على الموت
   صحيح البخاري7208سلمة بن عمروتحت الشجرة فقال لي يا سلمة ألا تبايع قلت يا رسول الله قد بايعت في الأول قال وفي الثانية
   صحيح البخاري2960سلمة بن عمرويا ابن الأكوع ألا تبايع قال قلت قد بايعت يا رسول الله قال وأيضا فبايعته الثانية على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ قال على الموت
   صحيح البخاري4169سلمة بن عمروعلى الموت
   صحيح مسلم4822سلمة بن عمروعلى الموت
   صحيح مسلم4678سلمة بن عمروبايع يا سلمة
   جامع الترمذي1592سلمة بن عمروعلى الموت
   سنن النسائى الصغرى4164سلمة بن عمروعلى الموت

تخریج الحدیث کے تحت حدیث کے فوائد و مسائل
  الشیخ ڈاکٹر عبد الرحمٰن فریوائی حفظ اللہ، فوائد و مسائل، سنن ترمذی، تحت الحديث 1592  
´نبی اکرم صلی الله علیہ وسلم کی بیعت کا بیان۔`
یزید بن ابی عبیداللہ کہتے ہیں کہ میں نے سلمہ بن الاکوع رضی الله عنہ سے پوچھا: حدیبیہ کے دن آپ لوگوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے کس بات پر بیعت کی تھی؟ انہوں نے کہا: موت پر ۱؎۔ [سنن ترمذي/كتاب السير/حدیث: 1592]
اردو حاشہ:
وضاحت:
1؎:
اس میں اور اس سے پہلے والی حدیث میں کوئی تضاد نہیں ہے،
کیونکہ اس حدیث کا بھی مفہوم یہ ہے کہ ہم نے میدان سے نہ بھاگنے کی بیعت کی تھی،
بھلے ہم اپنی جان سے ہاتھ ہی کیوں نہ دھو بیٹھیں۔
   سنن ترمذي مجلس علمي دار الدعوة، نئى دهلى، حدیث\صفحہ نمبر: 1592   
  الشيخ الحديث مولانا عبدالعزيز علوي حفظ الله، فوائد و مسائل، تحت الحديث ، صحيح مسلم: 4678  
1
حدیث حاشیہ:
مفردات الحدیث:
(1)
عَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لَا تُرْوِيهَا:
حدیبیہ کا پانی اتنا کم تھا،
کہ اس سے پچاس بکریاں بھی سیراب نہیں ہوتی تھیں۔
(2)
جَبَا الرَّكِيَّةِ:
جبا اس مٹی کو کہتے ہیں،
جو کنواں کھود کر باہر نکالتے ہیں اور کنویں کے اردگرد پھیلا دیتے ہیں،
جاشت:
کنویں کا پانی جوش مارنے لگا اور بلند ہو گیا،
یہ حدیبیہ میں آپ کے پہلے معجزے کا اظہار تھا،
کہ آپ نے اس کے کنویں میں اپنا لعاب دین ڈالا اور اس کا پانی چودہ سو (1400)
افراد اور ان کے سواریوں کے لیے کافی ہو گیا،
حالانکہ وہ پچاس بکریوں کو بھی سیراب نہیں کر سکتا تھا۔
(3)
بَايَعْتُهُ الثَّالِثَةَ:
حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم نے حضرت سلمہ بن اکوع رضی اللہ عنہ کی جراءت و شجاعت پر اعتماد کا اظہار کرتے ہوئے،
ان سے تین دفعہ بیعت لی،
جس کا ظہور تین قریبی غزوات،
حدیبیہ،
ذوقرد اور فتح خیبر میں ہوا۔
عزلا:
غیر مسلح،
بلا ہتھیار۔
حجفة اودرقة:
دونوں کا معنی ڈھال ہے۔
(4)
أَبْغِنِي:
اگر یہ بغايه سے تو معنی ہو گا،
میرے لیے تلاش کیجئے اور اگر ابغاء سے ہو تو معنی ہو گا،
طلب و جستجو میں میری مدد کیجئے۔
(5)
رَاسَلُونَا:
ہمارے ساتھ مراسلت کی،
پیغاموں کا تبادلہ کیا،
كنت تبيعا:
میں پیچھے پیچھے چلتا تھا،
یعنی ان کا خدمت گزار تھا۔
أَحُسُّهُ میں گھوڑے کی پشت پر کھرکھرا کرتا تھا۔
(6)
كَسَحْتُ شَوْكَهَا:
(آرام کے لیے)
درخت کے نیچے سے کانٹوں کو میں نے صاف کیا۔
(7)
فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي:
(جنگ کے خطرہ کے پیش نظر)
میں نے اپنی تلوار نیام سے نکال لی۔
(8)
جَعَلْتُهُ ضِغْثًا فِي يَدِي:
میں نے (چاروں مشرکوں کے اسلحہ کو)
تنکوں یا لکڑیوں کے گٹھا کی طرح ہاتھ میں لے لیا۔
(9)
عَبَلَاتِ:
یہ قریش کا ایک خاندان ہے،
جو اپنی ماں عبله کی طرف منسوب ہے اور ان کو اميه صغري بھی کہا جاتا تھا،
فرس مجفف:
گھوڑا جس کو اسلحہ کی زد سے بچانے کے لیے اس پر جھل یا آتھر ڈالتے ہیں،
لیکن لهم بدأالفجور ثناه:
نقض عہد کا آغاز اور اعادہ انہیں کی طرف سے ہوں،
کہ وہ ابن زنیم کو شہید کر کے،
مسلمانوں پر پتھر اور تیر پھینک کر نقض عہد کا آغاز کر چکے ہیں۔
(10)
فَأَصُكُّ صکا:
کا اصل معنی تھپڑ مارنا ہوتا ہے،
لیکن یہاں تیر پھینکنا مراد ہے۔
(11)
آرَام:
ارم کی جمع ہے،
علامتی پتھر،
جو نشانی اور علامت کے طور پر رکھا یا گاڑا جاتا ہے۔
(12)
قرن:
الگ تھلگ پہاڑی،
كراس قرن پہاڑی کی چوٹی،
مُتَضَايِق:
تنگ جگہ،
مَا هَذَا الَّذِي أَرَى؟ مراد ہے،
من هذا،
تحقیر کے لیے ما کہا،
یہ کون ہے جسے میں دیکھ رہا ہوں۔
(13)
الْبَرْحَ:
مشقت و شدت،
امكنوني من الكلام:
میرے اس قدر قریب ہو گئے،
کہ میرے لیے ان کو اپنی بات سنانا ممکن ہو گیا،
لَا يَقْتَطِعُوكَ:
تمہیں تیرے ساتھیوں سے الگ تھلگ نہ کر لیں،
تم اکیلے ان کے قابو میں نہ آ جاؤ،
(14)
خَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ:
میں نے انہیں اس سے ہٹا دیا،
دور کر دیا۔
(15)
نُغْضِ:
پٹھہ،
اكوعه بكرة:
کیا وہ اکوع ہی صبح سے ہمارے تعاقب میں ہے۔
(16)
أَرْدَوْا فَرَسَيْنِ:
خوف اور ڈر کے مارے دو گھوڑے چھوڑ گئے۔
(17)
سَطِيحَةٍ:
مشکیزہ۔
(18)
مَذْقَةٌ:
تھوڑا سا۔
(19)
يُقْرَوْنَ:
ان کی مہمان نوازی کا اہتمام ہو رہا ہے،
یہ آپ کی پیشن گوئی تھی،
کہ ان کی مہمان نوازی کا اہتمام غطفان کر رہے ہیں۔
(20)
لَا يُسْبَقُ شَدًّا:
دوڑ میں کوئی اس سے سبقت نہیں لے جا سکتا تھا۔
(21)
رَبَطْتُ عَلَيْهِ:
میں نے اپنے آپ کو روکے رکھا،
آگے بڑھنے کی کوشش نہیں کی،
طَفَرْتُ:
میں کود گیا۔
(22)
أَسْتَبْقِي نَفَسِ:
میں شروع میں بھاگ کر اپنا سانس اکھیڑنا نہیں چاہتا،
آہستہ آہستہ رفتار تیز کرنا چاہتا تھا،
تاکہ سانس نہ پھولے۔
(23)
شَاكِي السِّلَاحِ:
مسلح،
ہتھیار بند۔
(24)
تَلَهَّبُ:
شعلہ بھڑکنا۔
(25)
بطل:
بہادر،
دلیر۔
(26)
مُجَرَّبُ:
تجربہ کار۔
(27)
مُغَامِرُ:
شدائد میں کود جانے والا۔
(28)
يَسْفُلُ لَهُ:
نیچے سے نشانہ لینے لگا۔
(29)
أَكْحَلَ:
رگ حیات،
بازو کی رگ۔
(30)
حَيْدَرَ:
شیر،
حضرت علی رضی اللہ عنہ کی والدہ فاطمہ بنت اسد نے بیٹے کا نام حیدر رکھا تھا،
کیونکہ ان کے نانا کا نام اسد تھا،
ابو طالب نے نام علی رکھا اور مرحب نے خواب دیکھا تھا،
کہ مجھے ایک شیر قتل کر رہا ہے،
حضرت علی رضی اللہ عنہ نے اسے یاد دلایا،
وہ شیر میں ہی ہوں۔
اس طرح حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کے اس معجزہ کا ظہور ہوا کہ آپ کے لعاب دہن سے حضرت علی رضی اللہ عنہ کی دکھتی آنکھیں فوراً ٹھیک ہو گئیں اور آپ کی یہ پیشن گوئی بھی پوری ہوئی کہ میں جھنڈا اس کو دوں گا جس کے ہاتھوں،
اللہ تعالیٰ خیبر فتح کروائے گا اور صحیح حدیث کی رو سے مرحب کو حضرت علی نے قتل کیا ہے،
حضرت محمد بن مسلمہ نے قتل نہیں کیا،
جیسا کہ ابن اسحاق کا دعویٰ ہے،
محدثین اور سیرت نگاروں کی اکثریت کے بقول،
مرحب کو حضرت علی ہی نے جہنم رسید کیا،
اس لیے واقدی کا یہ قول درست نہیں ہے کہ آپ نے مرحب کی سلب حضرت محمد بن مسلمہ کو دی۔
(31)
السَّنْدَرَهْ:
کھلا پیمانہ،
کہ میں ان کو خوب موت کے گھاٹ اتاروں گا،
یا سندر کا معنی عجلت ہے،
کہ میں فوراً دشمن کو قتل کر دیتا ہوں۔
فوائد ومسائل:
ذوقرد،
مدینہ سے بارہ (12)
میل یا ایک دن کی مسافت پر،
ایک چشمہ ہے،
جہاں حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کی دودھیاری اونٹنیاں چرتی تھیں،
صلح حدیبیہ سے واپسی پر آپ نے اپنے غلام رباح کی نگرانی میں اور سواریاں وہاں بھیجیں،
وہاں حضرت ابو ذر کے بیٹے اور ان کی بیوی موجود تھے،
اور حضرت رباح رضی اللہ عنہ کے ساتھ حضرت سلمہ بن اکوع رضی اللہ عنہ بھی حضرت طلحہ بن عبید اللہ کے گھوڑے پر تھے،
ابھی وہ راستہ میں ہی تھے،
کہ انہیں حضرت عبدالرحمٰن بن عوف رضی اللہ عنہ کے غلام نے یہ اطلاع دی کہ حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کی دودھیاری اونٹنیوں پر حملہ ہو گیا ہے،
تو حضرت سلمہ بن اکوع نے گھوڑا حضرت رباح کے حوالہ کیا اور خود،
ان حملہ آوروں کے تعاقب میں دوڑ پڑے،
واقعہ کی تفصیل حدیث میں موجود ہے۔
   تحفۃ المسلم شرح صحیح مسلم، حدیث\صفحہ نمبر: 4678   

http://islamicurdubooks.com/ 2005-2023 islamicurdubooks@gmail.com No Copyright Notice.
Please feel free to download and use them as you would like.
Acknowledgement / a link to www.islamicurdubooks.com will be appreciated.